[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
أقدمت ملكة جمال بريطانيّة سابقة على استئصال ثدييها تجنبا لمرض سرطان الثدي بعد فحوصات طبية أكدت أنها ستصاب به، مما أقلقها خاصة وأن المرض ذاته أودى بحياة والدتها وخالتها وجدتها من قبل. ووصف طبيب أخصائي ما اقدمت عليه السيدة البريطانية بأنه "خاطئ" مؤكدا أنه يمكن التغلب على هذا المرض دون الحاجة لاسئصال الثديين، موضحا للعربية.نت أسباب المرض وابرزها "حبوب منع الحمل".
وغطت الصحف البريطانية في أعدادها يومي 16و 17 -4- 2008 قصة إقدام ملكة الجمال البريطانية السابقة "سارة جين هاو" على التخلص من ثدييها، ومنها: "ديلي ميل"، "ديلي تيلغراف"،"ذيث إذ لندن" ،"ميترو"، و"إندبندنت".
صدرها .. عدوها
وبحسب هذه الصحف، إن "سارة جين هاو"، 34 سنة، فقدت جدتها وخالتها وأمها بمرض سرطان الثدي، ولذلك لم تحتمل فكرة أن تسبب المزيد من المعاناة لأسرتها. وقالت سارة: أنا في غاية السعادة لأني تخلصت من ثديي، كان من الممكن أن يقتلاني. كنت أعيش مع العدو".
وكانت سارة جين أجرت فحوصات طبية منذ ثلاث سنوات أكدت أن احتمال إصابتها بسرطان الثدي تترواح بين 85-90 %.
وقام الأطباء بإزالة ثديي سارة جين في عملية استغرقت 3 ساعات. وكان عليها أن تنتظر لستة أشهر قبل أن يتمكن الأطباء من وضع قطع من السيلكون تشكل صدرها الجديد، وتكون بديلة لصدرها المنزوع. وكان عليهم أن يجعلوا القطع البدلية كبيرة لمنع تمدد الجلد وتجعده.
ورفضت سارة جين استعادة حلمتيها المنزوعتين وذلك لأن أي جزء من الأنسجة الأصلية يمكن أن تسبب السرطان، كما تقول، مضيفة: أحمل حلمتين مصنوعتين في حقيبتي أضعهما أحيانا.
وكشفت سارة جين "صدرها الجديد" أمام عدسات مصوري الصحف البريطانية. وصرحت أن العملية الجراحية التي خضعت لها "كانت مؤلمة جدا ..ولكنها لن تحصل مع اي شخص، وقمت بها لكي لا يتكرر معي ما حصل مع أمي، لقد واجهت المرض وتغلبت عليه".
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
مواجهة "هرمون الاستروجين" وتعليقا منه على هذا التقرير، قال الطبيب السوري محمود العريان أخصائي الأمراض النسائية إن التصرف الذي قامت به سارة جين "تصرف خاطئ" وكان يمكن أن تتغلب على السرطان عندما يحصل في مراحله المبكرة دون استئصال للثديين.
وأضاف د. العريان: وجود الاحتمال بعد الفحص لا يعني حصول سرطان الثدي مئة بالمئة، ويجب عليها أن تأخذ بأسباب حصول سرطان الثدي وليس الاسئصال.
وأوضح: الخوف من سرطان الثدي لا يقود لاسئصال الثدي وإنما يجب الابتعاد عن الأسباب التي تؤدي لحصوله. وفي حال حصول السرطان في المراحل المبكرة نقوم باسئصال الورم فقط، ونتبع معالجة هرمونية محددة، ونعطي أدوية اسمها (مضادات أستروجين)، وأحيانا نلجأ لاسئصال المبيضين حتى نخفض نسبة هرمون الاستروجين وهو العامل المسرطن المسبب لسرطان الثدي.
احذروا حبوب منع الحمل !! وحذر الدكتور محمود العريان من حبوب منع الحمل، قائلا " للوقابة من هذا المرض يجب الابتعاد عن كل أنواع الاستروجين مثل حبوب منع الحمل، والقيام بمراقبة دورية للثدي عبر المموغراف (تصوير شعاعي) ومتابعة الواسمات الورمية خاصة ( أ 25) وإذا كانت العوامل المؤهلة مرتفعة كثيرا نعطي مضادات الاستروجين حتى نمنع تطور سرطان الثدي".
نصائح للنساءووجه د. العريان نصائح للنساء وهي: إجراء صورة شعاعية (عبر المموغراف) بشكل دوري كل سنة على الاقل، والفحص الدوري للثديين من خلال ملاحظة أي كتلة صغيرة أو علائم كتلة بالثدي، أو وإذا كبر ثدي أكثر من الثاني أو تهدل أكثر ، أو حصول ضمور بالحلمة، أو ظهور علامة قشر البرتقال أي أن تنشأ نقاط في الثدي مشدودة للداخل مثل البرتقالة تدل على مراحل سرطانية مبكرة.
وأشار إلى أن التصوير الشعاعي الدوري يجب أن يكون سنويا على الاقل للنساء فوق 35 سنة، وعندهن ظروف مؤهلة مثل البدانة أو وجود حالات أخرى في العائلة ( الوراثة) أو تعاطي حبوب منع الحمل.
وأضاف : كل حبوب منع الحمل المختلطة التي تحتوي استروجين ترفع نسبة سرطان الثدي وسرطانات الرحم، والتدخين أيضا مضر جدا وعامل مسرطن للثدي كثيرا.
وعن القصد بالمراحل الأولى للمرض، قال الدكتور العريان " نقصد المرحلة الأولى أي يجب أن يتم كشف المرض خلال السنة الأولى وإلا تصعب علاجة ويتم اللجوء لعمليات كبيرة".
وردا على سؤال " كيف يموت المريض إذا كان يمكن اسئصال الورم"، أجاب " لأن يصلون مراحل متأخرة وينتشر الورم إلى العظام والرئة".