لكنَّني...
صريع المنى... وقلبي بكاءُ
وهذه الدنيا زوالٌ دائماً...
وليس لأحدٍ منا بقاءُ
أحبُّك...
أحبُّك يا رعشة الموت...
فأنت بحقٍّ لمن كان مثلي دواءُ
أحبُّك...
ولماذا العيش لمثلي...
لم يخفَ عليه من الذَّنب داءُ
****
أصيح...
عساي من سجن نفسي أصير طليقاً...
والصِّياح عواءُ
ما عادت الأحلام ترقص في تلك الجُفون
ولا عَفَّ البكاءُ
ما عادت كلماتي كلمات...
ولا حروفي حروفاً...
وأراهم قد جاؤوا
جاؤوا فأضرموا النَّار من حولي...
وراح يصغر شيئًا فشيئًا...
حولي الفناءُ
فأين أنا...؟
وأين هم...؟
وأين الكلُّ...؟!
سحقنا جميعاً العناءُ
****
فلتعلم يا رفات إِنسانٍ بِأَنِّي عزمت...
وهبت الريح... إِنَّها هوجاءُ
فاستسلمتْ قلوعي...
وتكسَّرَ الصَّاري...
وتلاطمت سفني بموجٍ.... وَأَغيَمَتْ سماءُ
وابتلعني البحر...
وغار مِنِّي الهواءُ
فيا ساكن العقل المدَّمر...
ألا ترى ؟.. ألا تسمع؟
أم عميتَ... وأذنك صمَّاءُ
أموت أنا... والكلُّ حولي راقصٌ
والكل أغراه البقاءُ
***
متقلِّبٌ في كُلِّ دَورٍ مَرَّةً...
حتى تنتهي الأدوار... ويأتي الفناءُ
ويمرُّ بنا العمر...
فنرى سيِّداً... ونرى مسوداً
والكلُّ هناك سواءُ
الكلُّ يعتصر الماضي ... فلا يجد خيراً
والشَّرُ يملؤنا ... وطاب لنا الشَّقاءُ
طاب لنا العيش واستَجمَلنَاهُ ...
وإنَّه يُرى من عيشكم هَدمٌ... ولا يُرى بناءُ