قال وزير الخارجية الدنماركي بير ستيغ مولر الاثنين ان مقاطعة المنتجات الدنماركية في الشرق الاوسط ردا على اعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد في الصحف الدنماركية سيطول وقد تنجم عنه خسائر لا تعوض.
واوضح الوزير في تصريح لصحيفة "بورسين" المالية الدنماركية ان المقاطعة ستكون "لامد بعيد ويمكن ان تؤدي الى خسائر دائمة".
وكان المستهلكون في الدول المسلمة قرروا مقاطعة المنتجات الغذائية لمجموعة الالبان والاجبان الدنماركية السويدية "آرلا فودز" اثر نشر 17 صحيفة دنماركية في شباط/فبراير رسما مسيئا للنبي محمد لرسام دنماركي.
وكان هذا الرسام ستهدفا باعتداء قالت الشرطة انها تمكنت من احباطه في بداية العام ما ادى الى ردة فعل تضامنية من وسائل الاعلام الدنماركية.
واوضح الوزير ان "المقاطعة (هذه المرة) جاءت من المستهلكين. وهي ليست مقاطعة سياسية كما شعرنا في المرة السابقة (2006) وهذا امر يمكن ان يتسع نطاقه".
وكانت "آرلا فودز" خسرت في الازمة الاولى 450 مليون كورونة دنماركية (60,33 مليون يورو) وهي تقدر خسائرها لهذا العام ب 1,3 مليار كورونة (174,28 مليون يورو) مقارنة بالمبيعات المتوقعة.
ولم تعط وزارة الخارجية ولا اتحاد الصناعيين الدنماركيين او مجلس الزراعة حتى الان ارقاما بشأن عملية المقاطعة الجديدة.
وكانت المقاطعة التي تمت في 2006 ادت الى تراجع الصادرات الى دول الشرق الاوسط بنسبة 28 % بين شباط/فبراير وحزيران/يونيو مقارنة بالفترة ذاتها من 2005 بحسب تحليل للصناعيين الدنماركيين.