عام 1950ق ن (قبل النت) كنت شاب يافع مدري وش يافع لكني كنت يافع
وتوني متخرج من سادسه ب ، وتوظفت في البريد ألزق طوابع
مع إني كان عندي طموح أصير طيار ، بس كانت المشكله الوحيده هي اني اخاف من ركوب الطياره
وعقب الوظيفه باسبوع قالوا أهلي : ترى بنزوجك خلاص ماعاد إلا خير
بنزوجك بنت جارنا أبوسعد القرد تراهم أجاويد وبنتهم وش ملحها يالله جهز عمرك
وذاك الوقت لاتشوف البنت قبل الزواج ولاتعرف عنها شيء (جحه مهيب على السكين)
وكللها يومين عقب الخطوبه والا الحرمه عندك في البيت زرارن في حلزك
المهم نظفت الغرفه اللي في السطح (عش الزوجيه) اللي كانت أول عشة دجاج وشريت مطرحه نفرين وسراج أحمر لزوم الرومنسيه
وجت ليلة العرس أقصد عصرية العرس ، لأن أول مافيه لمبات فالعرس يكون عقب العصر ، وبعدين ما يصير العرس في الليل لأنه صعبه يجتمع ثلاث قمرات في ليلة وحده اللي هم (أنا والمدام والقمر الصدزي)
وأبشركم تروشت ذاك اليوم بعد غياب كم سنه (تروشت سباحه في القليب اللي جنب البيت ، طبيت محيفره) وحسيت اني دخت وخف وزني عقب هالترويشه
ولسبت وكشخت وصرت وسيم يعني فيني بوهه من ملحم كرزون"ro"
ورحنا لبيت ابوسعد رجليـّه
طبعاً الحريم جابوا الطقاقه أم سرور تطق لهم وبنتها تشكشك وحساب الطقاقه ريال وربع مع باقي الغداء
وقبل أذان المغرب زفونا في السكه ودخلنا البيت ثلاثتنا (أنا والمدام والربعيه أم رويشد)
والربعيه : حرمتن عجوز وهي عنصر أساسي في الزواج تصك عليك وتقعد على قلبك ثلاثة أيام ، كلله علشان العروس تستحي تبي تجرأها وتعلمها بعض العلوم والرياضيات (مهوب مثل بنات الحين يعرفون كللشيء)
ودخلت الربعيه ويا المدام للغرفه وصكوا الباب وخلوني بره في السطح (ليش طيب نتفاهم يأم رويشد) وأقعد أطل عليهم من تحت الباب وتطلع علي أم رويشد تلاغيني ماعاد إلا هي البنت تستحي يالمشفوح
وقضيت ليلتي سهران أعد النجوم إلين الساعه تسع ونص من تالي الليل (وش ليلة الدخله ذاللي تحوم التسبد)
ونمت وسعبولتي تقطر على هالحرمه أبي زوجتي أبي أمي أمبييييييه ، وقمت الصبح والسطح غرقان والمرازيم تصب من سعابيلي تقولون جاي مطر
وافصخ هدومي وأنشرها على الجدار عشان تنشف ، وما بقى علي إلا سروال السنه قعدت أطامر به في السطح كود هالعروس تفك مع الإغراءات اللي تشوفها لكن ما حولك أحد حرس الحدود الربعيه مطوقه المنطقه
ومرت ثلاثة أيام وأنا على هالحال معذب متيم الين جاء رويشد ياخذ أمه الربعيه النشبه خلاص انتهت مهمتها قاعده على قلبي لا وبتاخذ فلوس من أهلي على هالغثاء ، وقالت ام رويشد ترفق على البنت تراها تستحي ، قلت ضفي وجهتس بس هو صدز انها طست
اليوم يومك ياولد بنفللها ونهيص وادخل الغرفه وأقفل الباب وأبلع المفتاح والبنت حاطه وجهها في القرنه (مستحيه) ومخبيه جمالها عني
وأنا اللي أمسكها مع علباها وأفر راسها عشان أشوف الحلى كلله
وياليتني ما فريت راسها
وياليت ام رويشد ما راحت كانت ساترة عليها
أبد الخالق الناطق اخوها سعد القرد بس بدون شنب ، شيفة الشيف تروع
ياشين العجله ، وياشين اللي يصدق أهله الين خطبوا له وقالوا انها قمر وأهلها أجاويد
بس ترى أهم شيء الأخلاق ، ويمدحون البرقع
قلت لها شوفي يا بنت بنوره أربعه وعشرين ساعه تلبسين برقع حرام هالجمال أحد يشوفه حتى أنا أغير من عيوني عليتس
وأقعد أغني لها :
ماهقيت ان البراقع يفتنني ،،، يوم شفت القرود مبرقعاتي
ومرت السنين وصار عندنا سته عيال
وأبشركم كللهم ملبسينهم براقع أولاد وبنات