كم تعلّمنا من هذه الدنيا ...
فيوم لك و يوم عليك ..
ففي يوم تكون سعيدا و لا تسعك الدنيا ..
و في يوم آخر تكون حزينا فلا ترى أضيق من هذه الدنيا...
و يوم و ألف يوم ..
و في كل يوم درس و في كل درس جرح و في كل جرح قلم و في كل قلم قصة ألم..
قصة ألم ترسم سيناريوهات متعددة لهذه الحياة ...
أحيانا تكون الحياة بلا معنى و أحيانا أخرى تكون كلمة بألف معنى...
فكيف ترى الحياة ؟؟
بعينيك ؟ بقلبك ؟ بروحك ؟؟ أم كيف ؟
بالنسبة لي فأفضل أن لا أراها إلا من وراء الكواليس
حيث لا تمثيل فيها.. و حيث لا نفاق
فقبل أن تخرج للمسرح و تبهر الناس بشكلها و ماكياجها الزائف تكون الحياة لاشيء مجرد صورة ليست مقبولة
و قبل أن تخرج المسرح تكون مجرد انكسار، فما أن تصعد للمسرح حتى تبتسم بسمة الزيف
ينظر إليها كل الناس و ينتظرون مشهدا كوميديا كي يفرحهم لكن التراجيديات في الحروف تملأ السيناريو
تنهمر الدموع و تتأثر النسوة
و ينظر الرجال متحملين حاملين الدمعة
فتمر ساعة و الحزن يحلق في الأرجاء
و صداه يهز المسرح كله
و فجأة !!!
يطل شعاع نور من بعيد
تطل الكوميديا من صميم الجرح
فتكسر الظلام و ترسم البسمة
التي لا تكاد تحرك عضلة واحده حتى تعود للاستقرار مرة أخرى على وجوه الجميع
تنتهي المسرحية
إما نهاية سعيدة
أو نهاية حزينة
أو حتى تنتهي بلا نهاية !!
لكن يبقى شيء واحد
هل كانت مسرحية ناجحة أم مسرحية فاشلة ؟؟
و الأصح أن نقول
هل كانت حياة ناجحة ؟؟ أم حياة فاشلة ؟؟
لمن سيكون الحكم ؟؟
للجمهور طبعاً
فإما يخرجون و قد نسو كل الأحداث
و إما يخرجون ذاكرين كل مشهد عاشوه معك في هذا المسرح
و بعد ذلك ستعرف أن حياتك مجرد مسرحية "تشكيلية"
لم يفهمها أحد غيرك أنت!!!
و مهما شرحت لن يروها بمنظورك أنت
هذه هي الحياة
مسرحية طويلة
حزنها ساعات
ضحكاتها لحظات
مشاهديها جمهور لكل منه حياة
و كاتبها أنا ... فكيف كتبت حياتي ؟؟
يبقى الرد خاص بكل منا داخل قلبه الصغير !