وطني، إذا ذَبُلتْ نجومُ سمـــائِهِ … روَّى الشهيدُ ضيـاءَها بدمائِهِ
وإذا النَّحيبُ ترنَّحتْ آهــــاتُهُ … رقصَ النَّشيدُ على شفاهِ نِسائِهِ
وإذا اللّيالي أَنْشَبَتْ أحقادهــــا … طَلعَ النَّهارُعلى المدى بِسَنائِهِ
وطني على كَفَّيهِ يَخْضَرُّ النَّــدى … وتُسافرُ العَزَمـاتُ في أرجائِهِ
وعلى صهيلِ المجدِ يعزفُ لحنَهُ … أكرمْ بمجدٍ منْ نَدى شُهدائِه
فالمجدُ ينبتُ في دروبٍ عانقــتْ … حُلَمَ الشهيدِ مُخَضَّبــاً بعطائِه
يا موكبَ الأحبابِ خَففْ سرعة ً… تعبتْ خَطاي على دُروبِ وفائِه
خذني أقلِّبُ في السماء مواجدي … بحثاً عنْ الصَّلواتِ في إسرائِه
خُذني لأنقشَ فى البراقِ هويَّتي … بينَ الجراحِ وبينَ طُهرِ نِدائِه
ماذا يقولُ الشِّعرُ ، ذابَ قريضُــهُ … وقصيدةُ الشُّهـداءِ في أنحائِه
حلمٌ تلوّنَ باللظى ، وغناؤُهُ … غضبٌ تفجَّرَ مِنْ صُدورِِِ إبائِهِ
هل جاءَكمْ نباُ الذينَ تَزنَّروا … لهبَ الفِدا ومضَوا إلى عَليائِه
رَسَموا على أشواقِ جُرحيَ بسمةً … ولهمْ تهلَّلَ قُدسنا بِفضائِه
فهمُ الهواءْ إذا تنفَّسَ مـــوطني … وهمُ الربيعُ على حقـول ردائِهِ
أقمارُه :ريمٌ سعيدٌ خــــــالدٌ … والفذُّ إبراهيمُ مِنْ أسمـــائِهِ*
سكبوا الحنينَ على مـواويل الرَّدى … فأتى الفخـارُ مطرَّزاً بلوائِهِ
وأتى الحبيبُ إلى مواعيدِ الفِـــدا … لِلَّهِ دَرُّ مجيئِهِ ولقائِــــهِ
قل للذي زرعَ الدروب مواجعا … وجعُ الخنوعِ أشد في بلوائِه
يا باذلينَ الدَّمعَ فوقَ جِراحِنا … والمُشفقينَ على رصاصِ فدائِهِ
والسَّائلينَ عنِ الشَّهادةِ والدِّما … والرَّاقصينَ على رَدَى أشلائِهِ
أسْرجتُ في الأقصى قناديلَ الهُدى … فاقرأْ على المُحتلِّ شعرَ رثائِهِ