[b]بســــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــــــــم
الغرور آفة ، فهو أساس كل شر ، ومصدر كل فساد ، وسبب كل هلاك.
الغرور فيه ادعاء واجتراء: ادعاء يسلب الانسان وقاره الخلقي ، وحليته النفسية ، واجتراء يثير في الأنفس الحقد على الناس ، والضغينة بينهم ، فيقطع ما اتصل من أسباب المودة ويفسد ما صلح من عوامل الألفة ، ويهدم ما يقوم من رغبة في التعاون والجهاد في هذه الحياة .
لذلك قال تعالى: " فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ".
يقول رجاء بن حيوة: كنت ليلة عند عمر بن عبدالعزيز وهو خليفة فضعف المصباح ، فقام رجل ليصلحه فقال: اجلس ، فليس من الكرم أن يستخدم المرء ضيفه .ثم قام بنفسه فأصلح السراج ، فقال رجاء بن حيوة: أتقوم إلى السراج وأنت أمير المؤمنين ؟ فقال : قمت وأنا عمر بن عبدالعزيز ورجعت وأنا عمر بن عبدالعزيز .
هذا نموذج رائع نربي أنفسنا على الأخلاق الطاهرة والآداب الكريمة وندعو أنفسنا إلى السلوك الطيب واجتناب الغرور.