تعاتبنا الملائكة برحيلهم
و تتراقص ألحان الخلود عندما يشعرونا أننا لا نستحقهم
دائما لا يريدون أن نلوثهم بتلك الحياة التي لا نعرفها
تنشق الأيام و تخرج لنا لسانها بنفحات تسيل لعاب المتعبين بها
تهمس الملائكة في أذاننا و لا نفهم حتى بعد الرحيل
لنرقص علي السلالم سويا
رغم أحزاننا
حتى يتهمنا الآخرون بالفصام
و نحلم أحلاما ليست كأحلام اليقظة
دون أن نحقق من أحلامنا شيئا
غير عقارب الساعة
لا نشرب عصائر البرتقال
و لن نتسلق الأشجار
لن نلهو بألعابنا مثل الحارات
سنسهو عن صلاة الاستسقاء
و الجري وراء عربات الآيس كريم
حتى يصفعنا المارة
فوق أحزاننا
بالتذاكر البالية لأفلام إسماعيل ياسين و زينات صدقي
سيفرح جيفارا
حتى يظن الآخرون أننا من العالم الثاني
لن يراني حفيدي علي الأوراق المالية القديمة
و لن يسمع عني أبي في الجرائد الرسمية
سأقفز فوق أصدقائي
و أصرخ مثل قطار الصعيد
و لن يسمعني غير الموت المجاور لجدتي
(تصاريح)
في يدي خطوط
الخط الأول يتجه نحو الشرق
بكاميرا " يوسف شاهين "
و أفكار " داود عبد السيد"
الخط الثاني
يأتيني بعروس النيل
أهديها بعض القصائد المستعملة
كالديناصورات البلاستيك
في حقيبتها التي لم تراها
إنهم يتشابهون
يحملون في طياتهم
عصائر الخوف و الأمل
و دوائر لا تعنيهم لنا
فالعروس البلاستيك لا تشرب اللبن قبل أن تنام
لم تصرخ
مثلي
حتى لا تعيق الأتوبيسات من حمل المارة إلي نهاية القصيدة
الخط الثالث
كانت مستريحة بطوله القصير
الخط الرابع
لم أرها فقررت حذفه من أيام الأسبوع الخمسة