هذه لها أصبغة كيماويّة ، فإذا جاءها الضّوء فقدَت هذه الأصبغة ألوانها ، وينشأ عن فقد هذه الألوان تيار كهربائي ينتقل هذا التيار إلى الدّماغ ، وإلى مكان الصورة فيرى الإنسان الأشياء أمامه عن طريق تيار كهربائي ، ينتقل من شبكيّة العين إلى مركز الرؤية في الدماغ ، المبدأ ذاته على شكل أعقد بكثير ، فهذه العصيات والمخاريط مع استهلاك أصبغتها ، لابدّ لها من أن ترتاح و أن ترمّم الأصبغة التي فقدتها ، فسألت الطبيب اليوم وقلتُ له كيف نعتني بِعُيوننا ؟ و الجواب بعد قليل ، قال لي مرّة طبيب يختص بالكلية البوليّة ، قلتُ له كيف نعتني بكليتنا ؟ فقال : بشُرب الماء ، فالإنسان عليه أن يشرب باليوم اثنتي عشرة كأسًا ، عطشان أو غير عطشان هذا موضوع آخر ، ولو لم تشعر بحاجة إلى الماء ، هذه أكبر صيانة للكليتين ، وبالمناسبة الناس يتوهّمون أنّ القلب خطير جدًّا ، ولكنّ الكليتين أخطر ، ممكن أن يعيش الإنسان بقلبٍ عليل عشرين سنة أو أكثر ، دارِهِ تعِشْ به ، وأنا أقول طرفة : قلبك وزوجتك ومركبتك دارهن تعش بهن .
فالكليتان لو توقَّفتا عن العمل لتوقّفت الحياة ، ولا يوجد حلّ ، فالكليتان صيانتهما بِشرب الماء، قلت لهذا الطبيب و العين : كيف نصون أعيُننا ؟ فقال : بالغذاء ، لأنّنا في النهار استهلكنا الأصبغة التي في الشبكيّة ، وفي الليل لابدّ من أن ترمّم العين ذاتها ، بأن تعود الأصبغة إلى نسبها العالية ، و ذكر لي فكرة لطيفة ؛ قال فلو أدخلنا إنسانًا إلى مغارة مظلمة، و الضوء معدوم ، و الظلامٌ دامس فالإنسان مبرمج ، ففي ساعات النهار خارج المغارة ، ترميم أصبغة الشبكيّة قليل ، وفي ساعات الليل خارج المغارة ترميم أصبغة الشبكيّة عالٍ جدًّا، فأنت مبرمج، فبعض الهواتف لها برنامج نهاري وليلي ، فأنت في النهار لك ضربات قلب معيّنة ، و لك ضغط معيّن ، ولك طرْح للسكريات معيّن ولك استهلاك للفيتامينات معيّن ، هناك أكثر من خمسين بندًا و لها وضعُها بالنهار ، ووضعها بالليل ، ففي الليل تنخفض ضربات القلب ، وينخفض ضغط الدمّ ، و ينخفض استهلاك السكّر ، فهناك برنامج ليلي ، وآخر نهاري ، وقد عبّروا عنها بساعة الرأس ، الإنسان إذا سافر إلى بلد بعيد كأمريكا مثلاً ، فهو مبرمج على نهار دمشق ، وليل دمشق ، فلمّا سافر عشرين ساعة أصبح النهار ليلاً والليل نهاراً ، يقضي يومين من دون نوم ، لأنّه في الليل تجده مبرمج على نهار دمشق فينام ، وتكون ضربات قلبه كثيرة ، ونشاطه مركّز ، ولا ينام ، تعاد برمجة الأجهزة بأمريكا مرة ثانية حتى ينام ، وكذا عندما يرجع إلى بلده يقضي يومين من دون نوم ، لأنّه لما صار بالشام فهو بالليل ، ولكنّه في أمريكا كان بالنهار ، والله تجد أشياءَ بالجسم تحار لها العقول لدقّة الخَلْق ، فقال هذه العين ، لو وضعنا إنساناً بِمَغارة في وقت الليل يرتفع ترميم الأصبغة ، وفي النهار يضعف ترميم الأصبغة ، و ما هو أكبر عقاب نعاقب به الإنسان؟ أن نجعل له إضاءة شديدة بالليل ، دون أن نضربه ، ودون أن تفديه ، فقط خمسة آلاف شمعة بالليل ، الضوء يُعيق ترميم الأصبغة لذلك من أشدّ أنواع العقوبات أن تجعل المصباح متألّقاً جدًّا في الليل ، قال تعالى :
[ سورة النبأ ]
فالليل يعين على ترميم الأصبغة ، فإذا نام شخص والإضاءة عالية فالأصبغة لا ترمّم ، هذه الإضاءة العالية تُسهم في ضَعف بصره في وقت مبكِّر ، فأنا أنصح ، أصحاب البيوت الذين لديهم إضاءة عالية بالليل ، الإضاءة ليلاً ينبغي أن تكون إلى أقلّ درجة ، كي تترمّم أصبغة العين ، فمن أجل الترميم أيضاً تحتاج إلى غذاء معيّن ، و هناك فيتامينات ، و هناك قاعدة معروفة أنّ الغذاء الجيّد أرخص من الدّواء ، فإذا شخص أهمل غذاءه فسيضطرّ إلى أن يمرض ، وإذا مرض فسيدْفع ثمن الدواء غالياً ، وقد يكون عشرة أضعاف ، فإذا أكلت مثلاً خُضارًا رخيصة ، كاللّفت والفجل ، و البصل ، و الفليفلة ، فهذه كلّها فيتامينات ، فأنت إذا أعرضْت عن أكل هذه الخضار ، ستضْطرّ لشراء دواء ثمنه ستّة مئة أو سبع مئة ليرة ، و أعود و أكرر فالكلية صيانتها شرب الماء ، والعين صيانتها بالغذاء والنوم الكافي والظلام في الليل ، ظلمة الليل والنوم الكافي ، والعناية بالغذاء ، وخلال عدّة دروس ذكرتُ لكم أنّ هناك هرماً للغذاء ، فأكبر قاعدة الحبوب ، وثاني قاعدة الخضار والفواكه ، وأقلّها اللّحوم ، فالناس إذا كانوا في بحبوحة أكثروا من أكل اللّحوم ، فهل تصدّقون أنّ أمراض القلب والأوعية في بلاد الغرب الغنيّة ثمانية أضعاف البلاد الفقيرة ، وهناك أشياء بالطبّ دقيقة، فإذا الإنسان ما مضغَ ، يتراجع عظم الفكّ ، الآن اشرب عصيراً و كل أكلاً رخواً ، فتقل حركةُ الهضم ، أعلى نسب بمرض السرطان الكولون موجودة باليابان ، لأنّ جلّ أكلهم عصير ومسحوق ومهروس ، ومطبوخ ، ومن دون جهد ، والحقيقة أنّ بذْل الجهد أساسي لصِحّة الإنسان ، قال لي مرّة طبيب أن صحّة أجدادنا ، وقوّة بنْيتهم الجهد العضلي العالي ، ومع هذا الجهد راحة نفسيّة عالية جدًّا ، أحد أسباب شيوع المرض في هذا العصر أن الجهد العضلي قلَّ جداً ، إذ تجد في كلّ بيت مريضَين أو ثلاثة ، مرّة دعاني هذا إلى أن أقول : هذه وجبة ستوك ! عجيب لهذا الأمر فلا يخلو بيت من مريضين أو ثلاثة ، ولا توجد بنية قويّة ، وهذا يُعزى إلى الكسل العضلي، وإلى الشدّة النفسيّة، أجدادنا والسّلف الصالح كانت لهم راحة نفسيّة ، وجهد عضلي عالٍ ، فالمركبة الآن مريحة ، ولكن تجلبُ أمراض القلب والكبد والكليتين ، حدّثني أخ جاء من أمريكا فقال لي : رأيتُ برنامجًا هناك مفادُهُ أنّ ركوب الخيل يدفع عن الإنسان أمراض القلب والكبد والكليتين، وذلك عن طريق الاهتزاز ، أما هذا المقعد مريح ، والطريق المعبّد ، والراحة التامّة هي أحد مشكلات العصر ، فكلامنا كله يدور حول أنّ الليل سكَن ، والنهار معاش ، وأنّ العناية بالعين تحتاج إلى نوم ، وإلى ظلام وإلى عناية بالغذاء ، وهذا قادنا إلى أنّ البيت المسلم فيه وُدّ ، وحبّ ، وصحّة نفسيّة ، وأنا لا أذكر كلمة عن الغنى والفقر ، فقد تكون بأدنى درجة اجتماعيًّا واقتصاديًّا ، لكنك بأعلى درجة من السعادة ، وقد تكون بأعلى درجة من الشقاء ، مع أنك بأعلى درجة من النواحي المالية .
أيها الإخوة :
فالمرأة لها دورٌ خطير جدًّا في تربية الأولاد ، المرأة الجاهلة ماذا تقول لزوجها ؟ فلو كانت عقيماً لا تنْجب ، والزوج أراد الولد ، فرغِبَ أن يتزوَّج امرأةً ثانية كي تنجب له أولادًا ، تقول له الأولى ؛ إما أن تطلّقني وإما أن تبقى من دون زوجة ثانية ، هذه فيها قليل من الدِّين ، و لكن قد تقول له امرأة أخرى : اذْهب وازن ولا تتزوّج !! إلى هذه الدرجة ، وهذه كلمات تقولها النساء الجاهلات .
من أخطاء النساء المسلمات عدم العناية بتربية أولادهنّ ، لا تنتبه لنفسها تخرج أثناء غيبة زوجها من البيت ، ويأتي زوجها وعلى مسْمعٍ من ابنتها تقول له إن سألها : لم أذهب إلى أيّ مكان ! فالبنت ترى أن أمّها تكذب على أبيها ، و الطّفل يتشرَّب الكذب من أمّه وأبيه ، والنبي علّمنا ، إذ كان مرة عليه الصلاة والسلام في بيت أحد أصحابه ، فقالت الأمّ لابنها : تعال ، هاكَ ، تعال خُذ ، وبيدها شيء ، فقال عليه الصلاة والسلام : ماذا أردت أن تُعطيه ؟ قالت : تمرة ، فقال عليه الصلاة والسلام : أما إنّك لو لمْ تفعلي لعُدَّتْ عليك كِذبة.
ذات مرّة حدّثني أخ ، و تألّمتُ أشدّ الألم لحَال المسلمين ، قال لي : والدتي من بلاد أمريكا الشماليّة ، وكانت مع ابنها ، أعطتْهُ سكّرة فأكلها ، وطلبتْ منه أن يرمي غلاف السكّرة في حاوية تبعد ثلاث مئة متر ! فالنظافة تحتاج إلى تربية ، وكذا الصّدق والأمانة والحياء ، كلّ هذا يحتاج إلى أمّ منتبهة ، فإذا الأمّ كان همّها الزيارات واللّقاءات ، والحديث الفارغ ، وأولادها في الطرقات فهؤلاء أولاد أيتام ، نحن نفهم اليُتم من لا أب ولا أم له ، ولكن اليتيم من يجد أمًّا تخلّت ، أو أبًا مشغولاً ، هذا هو اليتيم الحقيقيّ .
من أخطاء الزوجات طلب الطلاق من غير بأس ، وأيّما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس لم ترح رائحة الجنّة ، أنا أقول لكم هذه الكلمة الدقيقة ، الزواج نعمة ، فهناك زوج يكفرُ نعمة الزواج ، لأتْفه سبب يقسو على زوجته ، لأتفه سبب يُرسلها إلى بيت أهلها، مثل هذا الزوج يكفرُ نعمة الزواج وهناك زوجة لأتفه سبب تقول : طلِّقني ! أنا لستُ مبسوطة عندك ، وهناك امرأة تتمنّى زوجًا و لو كان دونها بكثير، مرَّةً وقع تحت يدي كتاب مؤلّفته أديبة من أديبات مصر ، الكتاب فيه عشرون أو ثلاثون قصّة ، لنِساء تفوَّقْن في الدراسة ، وفاتهنّ قطار الزواج ، فَعِشْنَ آلامًا لا تنتهي ، ذلك أنّ توجيه البيت كان غير مهتمّ بالزواج ، و يهتم بالدراسة فقط !! نحن مع العلم ، ولكن حينما يأتي من نرضى دينه وخُلقه ، فيجب أن نزوّجه والأصل الزواج ، فحينما تهملُ شأن زواجها ، وتسعى إلى نيل مرتبة عالية جدًّا، ثمّ تكتشف أنّ كيان المرأة بِزَواجها ، وفي تربية أولادها ، وفاتها قطار الزواج ، وكانت تحتقر الزواج ، وتردّ على الخاطبين بكلمات قاسية ، وهي مُعتدّة بدِراستها و بمكانتها الاجتماعيّة فهذه بعد حينٍ تعضّ على أصابعها ندمًا ، لذا يجب أن نوجّه البنات إلى أنّ خيرَ ما يضمن مستقبل المرأة أن يتزوّجها شابّ مؤمن ، وإلا فإن العزوف عن الزواج بدعةٌ من بدَع المجتمع الإسلاميّ ، كِبْر واستعلاء ورغبة بالتفوّق ، وعزوف عن الزواج ، ولكن حينما تكتشف هذه المرأة أن كيانها و مستقبلها بِزَوجها وأولادها تندم و لات ساعة مندم ، بل إنّ النبي عليه الصلاة والسلام سئل : من أعظم الناس حقًّا على المرأة ؟ قال : زوجها ، قال فمن أعظم النّاس حقّا على الرجل ؟ قال: أمّه ، فأعظم امرأة في حياة الإنسان أمّك وأعظم إنسان في حياة امرأة : زوجها .
هناك خطأ من أخطاء الزوجات ، وهو أنّه لا سِرَّ بينها وبين زوجها كلّ ما بينها وبين زوجها تعرفه أمها و أختها وخالتها وعمّتها ، هذا الزوج مفضوحٌ دائمًا ، أيّ شيء يفعله تشيعه عنه ، تأتي أختها فتعطيها قائمة ، هكذا فعل وكذا وكذا ... النبي عليه الصلاة والسلام مدَح المرأة المسلمة وقال : إنّها سِتِّيرة ، والمرأة غير المسلمة الفاسقة تجدها فضّاحة ، أجل : المسلمة ستِّيرة والله مرّة كان إنسان سويًّا فأصبح له لوثة في عقله ، هذا أصبح وضعه بالبـيت خطير ، و له زوجة دون العشرين ، وبقي بهذه الحال أكثر من سنتين، المفاجأة التي فوجئتُ بها أنّ أهلها لا يعلمون شيئًا ، فزوجها أصبح بالبيت مخيفًا ، فحِفاظًا على سمعته ومكانته ، لم تَبُح لهذا لأحد ، والله هناك نساء على مستوى عالٍ من الحكمة ، لكن أخريات يطلبن الطلاق من غير بأسٍ فهذه نقيصة للمرأة ، لأنّها بهذا تكفر نعمة الزوج ، ونشْرُ ما يدور بين الزوجين من أحاديث وخلافات وأسرار طبعاً نقيصة كبيرة ، أما الشيء الذي لا يقبل هو ما يجري بينها وبين زوجها في المعاشرة الزوجية ، وكأنّ شيطانًا قاربَ شيطانةً على عرض الطريق ، هذه التي تفشي سرّ ما بينها وبين زوجها في العلاقة الحميمة ، فيبدو للآخرين كأنّ زوجها يقاربها على قارعة الطريق ، وقد نبّه النبي عليه الصلاة والسلام على عظم هذه المخالفة .
و من المخالفات أيضًا صيام التطوّع من دون إذْن الزوج ، فهذه مخالفة تقع بها بعض النساء في شأن العبادات ، يقول عليه الصلاة والسلام : لا يحِلّ لامرأة أن تصوم وزوجها شاهدٌ إلا بإذنه .
فهذا يتعلق بصيام النّفل وليس الفرض ، لأنّ في الفرض لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
أيها الإخوة التساهل في اختيار الزوج للفتيات من غير المؤمنين الصادقين هي مشكلة كبيرة ، يروون أنّ إنساناً جاءَهُ خاطب لابنته ، قال له الأب : يا ابني هل عندك بيت ؟ قال له : نعم ، فقال الأب : أريد أوراقه ، أبٌ فطِن للدنيا ، فأعطاه أوراق البيت ، فقال الأب : ماذا تشتغل ؟ قال : عندي معمل ، فقال الأب : أريد سجلّه الصناعي فأتى به، ثم قال : هل عندك سيارة ؟ قال: نعم ، فقال : أريد أوراقها ، ما ترك قضيّة إلا و تأكّد منها ، فوافق الأب ، وأصبح الشاب خاطبًا لابنته ، وصار هذا الرجل يدخل بيته ، ومرّة زاره بمحله التّجاري ، وقال للحاضرين هذا صهري ، فأحد الجلوس اندهشَ ! لماذا ؟ لأنّ ذاك الشاب لم يكن مسلمًا !!! فلما بحث معه الموضوع قال : لقد سألتني عن كلّ شيء إلا عن ديني !! قد تكون القصّة مبالغ بها لكنها تحمل العبرة الكاملة .
مرّةً كنت أمشي ببعض الأسواق ، فدعاني أحدهم لدخول متجره ، و استشارني في قضيّة ، قال لي : هناك شابّ خطب ابنتي ، وهو جيّد ، شكله مقبول ، وله معمل ، ووضعه المادّي جيّد جدًّا ، ولكن دينه رقيق فماذا أعمل ؟ فقلتُ له : أنت تقرأ القرآن ؟ فقال: نعم ، فقلتُ له : إذا انتهيت من التلاوة ماذا تقول ؟ قال : أقول صدق الله العظيم ، فقلتُ له: يقول الله عز وجل:
[ سورة البقرة ]
و انتهت الزيارة و غادرت .
ثمّ بلغني أنّه زوّجه ابنته ، وبعد سبعة عشرة يومًا طُلِّقَتْ ! هل نطمعُ بإنسانٍ دُنياه عريضة ودينه رقيق ! هذه مشكلة كبيرة جدًّا ، وهذا توجيه النبي عليه الصلاة والسلام فاسمعوه فعن أبي هُرَيرَةَ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عَليهِ وسلَّم:
"إذا خطبَ إليكُمْ من ترضونَ دينهُ وخلقهُ، فزوِّجوهُ. إلاَّ تفعلوا تكنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ .
[ رواه الترمذي ]
لأنّ الشاب المؤمن يغنيه الله ، أما الشاب الفاسق فمآله إلى الدمار، وهذا الموضوع مهمّ سنُتابع الحديث عنه في درس ثالث وأخير .
والحمد لله رب العالمين