ان امه اخذته منها (المرضعه)وقدمت على اخواله (الرسول)من بنى عدى ابن النجار تزيره اياهم وبينما هى عائدة الى مكه اغدكتها منيتها فى الطريق فماتت بالابواء فحضنته ام ايمن وكفلى جده عبد المطلب ورق له رقة لم تعهد له فى ولده لما كان يظهر عليه مما يدل على ان له شانا عظيما فى المستقبل وكان يكرمة غاية الاكرام
قالت ام ايمن كنت احضن رسول الله صلى الله عليه وسلم فغفلت عنه يوما فلم ادرى الا بعبد المطلب قائما على راسى يقول يا بركة قلت لبيك قال اتدرى اين وجدت ابنى قلت لا ادرى قال وجدته مع غلمان قريبا من السدرة لا تغفلى عن ابنى فان اهل الكتاب يزعمون انه نبى الامه وانا لا امن عليه منهم ولكن لم يلبث عبد المطلب ان توفى بعد ثمانى سنوات من عمر الرسول صلى الله علية وسلم فتكفله عمه ابو طالب فكان له رحيما وعليه غيورا وكان ابو طالب قليل المال فبارك الله فى قليله وكان الرسول صلى الله علية وسلم فى مدة كفالة عمه مثال القناعه واللبعد عن السفا سف التى يشتغل بها الاطفال عادة كما روت ذلك ام ايمن حاضنته فكان اذا اقبل وقت الاكل جاء الاولاد يختطفون وهو قانع بما سييسره الله له